نعمة البيت :
البيت هو مكان للنوم و الطعام و الراحة و ممارسة الحياة الزوجية، هو مكان لستر النساء و البنات و حمايتهن من قطاع الطرق.
إذا تأملت أحوال الناس ممن لا بيوت لهم ممن يعيشون في الشوارع و الملاجئ ، أو على الأرصفة ،او المشردين في المخيمات ، لأدركت نعمة البيت ، وإذا سمعت خائفاً مضطربا يشكو الذعر من ضياعه لأن ليس له مستقر لعرفت قيمة تلك النعمة.
لما انتقم الله من يهود بني النضير سلبهم هذه النعمة وشردهم من ديارهم فقال تعالى :
" هو الذي أخرج الذين كفروا من ديارهم لأول الحشر " . ثم قال : " يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار " . سورة الحشر ، الآية : 2
لذلك كانت المسئولية على راعي البيت أمام الله يوم الحساب :
قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه ، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته " .
لذا كان عليه أن يعامل أهل بيته بالحسنى و الكلام الطيب اللين.
قال صلى الله عليه وسلم : " طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " خمس من فعل واحد منهن كان على الله ، من عاد مريضا ، أو خرج غازيا ، أو دخل على إمامه يريد تعزيره وتوقيره ، أو قعد في بيته فسلم الناس منه وسلم من الناس " .
إن الناس يقضون أكثر أوقاتهم في داخل بيوتهم ، وخصوصا في الحر الشديد والأمطار وعند الفراغ ،لذلك لابد من استغلال تلك الفترة فيما يرضي الله، رعاية اهل بيته ثم الطاعات و طلب العلم حتي بكرمه الله و يوسع رزقه،. و هذه اول لبنة في بناء مجتمع سليم و حياة هادئة مستقرة ترضي الله و رسوله.
أسعدكم الله جميعا و بارك لكم في رزقكم.