Tuesday, September 7, 2021

السفيرة د. مها أباظة تكتب : الاستقلالية الطريقة المثلى لتعيش الحياة


الحياة حلوه..مرة..عسيرة..يسيرة..لا نعرف فيها سعة و لا دعة ، و لكن الوحدة تجعلك أحيانا متمهلاََ مضطرب الخطى..تسعى حائراََ ، و إذا أقبلت على شيئ و فرغت منه..تعود إلى سكونك و جمودك في ركنك الخاص الذي اضططرت إليه إلى أن ينصرم النهار و يتسرب إلى نفسك شعور شاحب حزين و تجد أن الظلمة قد أخذت  تكتنفك و تتكاثف حولك

هو الحرمان الذي تشعر به و لا تستطيع أن تعبر عنه.. أن تكتم حاجة عقلك في التفكير ، و حاجة قلبك ، و حاجة أذنك....إلى أن تأتيك الفكرة...ان تتعلم الاستقلالية.

و مصطلح الاستقلالية (autonomy)، مشتق من الأصل اليوناني "اوتوس" و"نوموس" (الذات+القانون) ويعبر عن مدى قدرة الأفراد على حكم أنفسهم.

و فكرة أن تتعلم الاستقلالية في معناه الأصلي ..ألا تحتاج لأحد..ألا تكون عيالاََ على قريب أو بعيد..ان تستقل بذاتك في كل شيء... هي فكرة تكتسب اكتساباََ من خلال تجاربك في الحياة ، و تسلك إليها بكل السبل.. هي شعور يكمن داخلك يجعلك تمضي قدماََ متحرراََ من ذل الإحتياج...أن تكون قوياََ..ثابتاََ..ترتفع بخيالك من السطحية و البساطة إلى العمق محلقاََ بأجنحتك في سماء الحياة لا تعتمد فيها سوى على حواسك و موسيقى روحك..تخوض صدق التجربة دون الشعور بالغربة..تتصل بالطبيعة و تناجيها فتنعم بروعة الخيال ، و عندما تنتهي..تبدأ من جديد..تعمل..تنجح..تصرخ في وجه الوحدة...
(ذويب أنا بين مخلبيك لكني..لا أضل)