Tuesday, November 17, 2020

د/ مها أباظة تكتب : الإنتماء هو جوهر و مضمون


ربما لا يتسع الوقت لنتحدث بشكل مفصل عن معنى الإنتماء في جو الكآبة القومية التي تخيم على سماء الوطن مثل الأوبئة و الأمراض، و مجموعة المشاكل التي تحيطنا كشعب من ارتفاع الأسعار إلى دخل محدود إلى انخفاض مستوى الرقابة.
لكن رغم كل ذلك لا زلنا نرى أبطالا يولدون في الأزمات و يقدمون أرواحهم هدية لنا، و أسر تقدم شهداءها راضية و تصيح ثائرة بأن أولادها كلهم هدية من أجل الوطن، و أطباء يخاطرون بحياتهم لإنقاذ البشرية.
في وسط هذا الظلام هناك بصيص من أمل.. هناك من يقدم أغلى ما يملك لدعم الدولة المصرية و استقرارها، ليحافظ  على الكيان الوطني و كرامة المواطن المصري و أمنه بروح الحب و الولاء و الانتماء.
إذن هي الإرادة الشعبية سيدة القرار، ليس الفقر و لا المشكلات الاقتصادية والاجتماعية هي التي تحول بين شعورنا بالوطنية و الانتماء و حماية الوطن، بل هناك إرادة نابعة من كل فرد واع و حكمته نحو السعي لتطوير و تحسين كل أوجه الحياة على أرض مصر.. في مصر بقية من أمل لنكون أفضل تحت حصار فرضه علينا اعداؤنا المتعطشون للقتال و نزع روح السلام و الإنسانية.
الهوية المصرية عربية الإنتماء حتى آخر دولة ، و الأمن القومي يمتد ليشمل العالم العربي شرقا و غربا و جنوبا حتى منابع النيل و شمالا حتى جنوب أوروبا، و القوات المسلحة المصرية الباسلة هي الدرع الواقي للعرب.. لمصر و شعبها داخليا و خارجيا ، و تأصيل الانتماء الوطني و حب العمل هو تقديس للأخلاقيات و احترام الأديان حرصا على النسيج الوطني و الولاء لهذا الوطن و الذي يبدأ منذ تربية النشأ و تجهيز الأبناء فكريا و ثقافيا بعقيدة سليمة بعيدة عن التطرف و العنف، و غرس روح المشاركة الوطنية في عقول الأبناء مع الحرص على توفير لغة الحوار التي تخلق جيلا واعيا يحارب الانحراف الفكري..
عزيزي الشاب : العالم كله يعرف أننا المصريون رفقاء النضال و عتادنا القوة الروحية التي نتحلى بها و مهما كنا محاصرون من جميع الجهات فلن تنضب ينابيع المروءة و النخوة من رجالنا و لو حشد العدو مائة ألف من زبانيته مدججين بأحدث ما أنتجته أمريكا من أسلحة لقتل العالم أجمع.
جميعنا يعلم أن حولنا حصارا من نوع أكثر بشاعة ينخر بنا كالسوس لنتهالك و نختفي و تطمس حضارتنا و نكون أمة منكسرة من خوض المعارك.. لسنا بحاجة إلى أسلحة فلدينا الكثير.. نحن بحاجة إلى معركة داخلية في لحظة صدق مع أنفسنا و سؤال حقيقي لخوض معركة الكرامة و السمو.. هل ينقصنا أشهى الطعام و الشراب لكي نحافظ على كياننا و استقلال وطننا؟ هل نستسلم للسلبيات لتنول منا و تضاف لحلقة حصار العدو؟ هذه ليست دعوة للانتحار و لا كلاما عاطفيا نتطوع به و نحن في أمان و سلام ، و لكنه كلام يرتكز على "واقعية" و عدم استسلام.. لدينا الكثير من الأعداء و لكن نحن بلاد الأبطال و ليس بكثير علينا أن نتغلب على قسوة الحياة بعض الوقت لننهض.. لنعود.. لنبني.. لم نخلق للاستسلام و لسنا ضعفاء الإيمان و الفكر.. نحن نقبل اللاجئين من كل الدول و العواصم العربية رغم ظروفنا الصعبة ، و لن نقبل أن نكون يوما رعايا، و لن نحيا حياة ذليلة.. صمودنا سيحرك العالم بأسره، فإذا انتصرنا على نقاط ضعفنا و اجتهدنا في سوق العمل، ووظفنا عقول الشباب و قدراتهم ستظهر ثمار التضحية.

حقا تحملنا الكثير و لكن لنقتدي بالآخرين للوهلة واحدة.. و لنا مثال قوي : الذي يدرس التكوين الاجتماعي للشعب الفلسطيني جيدا يدرك لماذا استهدفت إسرائيل تدمير مخيماتهم حتى من النساء والأطفال.. " مخيم شتلا" كان أحد المخيمات التي تعرضت للمذبحة الإسرائيلية، و رغم ذلك كانت أكثر المجموعات الفلسطينية تمسكا بهويتها الوطنية و قاومت على مدى 35 عاما كل محاولات القتل و الإذابة التي قامت بها الكثير من الأطراف.. تمسكهم بالهوية الوطنية لم يضعف بل كان يشتد رغم أهوال الجوع و الفقر و الغارات و المذابح.. استعدادهم للتضحية لم يتقلص بل اشتد قوة و إيمانا بالحرية.
لنكن على ثقة أن عروقا تجري في دمائها الكرامة ستواصل المقاومة حتى النهاية.. لا يعني الانتماء و الدفاع عن الوطن السكوت ضد قضايانا و مشكلاتنا، لكن الخط المشترك بين علاج المشكلات و المطالبة بالرقابة اللازمة و السعي نحو العدالة الاجتماعية هو دافعا لاستقرار الأوضاع و الإيمان بضرورة تشييد هيكل وطني قوي لا يتهاوى و لا يسقط لمجرد  وجود ظروف اقتصادية أو اجتماعية تمر بها الدولة.. نحن شعب ينكفئ و ينهض.. يتقدم و يتقهقهر أحياناً.. لكنه عظيما باهظ الكرامة تخيم على سمائه السحابات و تنقشع.. لكنها في النهاية دروس النجاح و النهضة.. المصري هو  التاريخ الوطني في الداخل و الخارج لكسر أطواق التبعية.. و الحر لا يستعبد و لا يكن تابعا لأي دولة مهما كانت الصعوبات.. نحن العرب جميعا رفاق التحدي و الصمود و سنظل دائما مهما كانت العقبات.
تحيا جمهورية مصر العربية..
و تحيا الوحدة القومية العربية.
....
إبنة من مصر.

Sunday, November 1, 2020

أقباط يصنعون حلوى المولد النبوي على أنغام مدح الرسول لتوزيعها على المسلمين


قبطي يصنع حلوى المولد

حرص اللواء المهندس القبطي ناجي لبيب من أبناء مدينة الزقازيق، محافظة الشرقية، كل عام هو و مجموعة من الأصدقاء الأقباط و المسلمين ، مشاركة المسلمين في جميع احتفالاتهم حرصاً منه على بث روح الوحدة الوطنية و الترابط الروحي بين أفراد الشعب الواحد . 

و قد قام هذا العام بتصنيع حلوى المولد النبوي على أنغام مدح الرسول لتوزيعها على المسلمين و مشاركتهم الاحتفال و إحياء هذه المناسبة و منع الفتن الطائفية. 

وقال لبيب إنه حريص على شراء الحلوى كل عام لتوزيعها على المسلمين فى تقليد سنوى، لافتا إلى أن هذا العام أصرت "جميانا"، على تصنيع الحلوى بنفسها، وتغليفها وتوزيعها على الأصدقاء. 

Saturday, October 31, 2020

أسرة موجز الأخبار تتمنى الشفاء العاجل للسفير محمد وهدان


كتبت :د. مها أباظة 
أسرة جريدة موجز الأخبار تتمنى الشفاء العاجل للسفير محمد مصطفى وهدان بعد مروره بوعكة صحية مفاجئة و تدعوا له بموفور الصحة و العافية.

يذكر أن السفير مصطفى وهدان له تاريخ طويل في  خدمة المجتمع في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ، كما أنه حصل على العديد من التكريمات من هيئات و مؤسسات المجتمع المدني، و من سفراء السلام الدولي من مختلف الدول العربية و الأجنبية. 
كل الدعاء للسفير محمد وهدان بالخير و تمام الصحة و السعادة في الأيام القادمة إن شاء الله. 

Tuesday, October 27, 2020

السفيرة د. مها أباظة تكتب: مصر الوعاء الفكري للتعايش الثقافي


“ لو لم أكن مصرياً .. لوددت أن أكون مصرياً “ كلمة بليغة قالها الزعيم مصطفى كامل، و هي حقيقة لا يمكن نكرانها لأن الحضارة المصرية هي مهد الحضارات و الثقافات في الشرق الأوسط و الأدنى.. هي الوطن الذي ظل صامداََ رغم كل الضغوط و الأزمات و أصر على التحمل و الصمود و حول المستحيل إلى ممكن.. هي الوطن الذي حير رؤساء الدول و العلماء في بنية شعبه و تركيبته الذهنية متعددة الكفاءات، و هي الوعاء الفكري للتعايش الثقافي لكل الدول.. هي ذلك الكل المركب من العادات والتقاليد و الأعراف.. لن أخوض كثيرا في الحديث عن الحضارة المصرية و المصري القديم الذي أذهل العالم بسحر إنجازاته و تخليد ذكراه لمئات السنين، و في الوقت الحاضر يعبر عن رصيد هذا التاريخ العظيم وسط حضارات العالم أجمع.. ما يميز المجتمع المصري أنه يحوي هويات متعددة متجانسة متشابكة.. مسلم و قبطي و قد عبرت الثورات الماضية عن تلك الهوية المتشابكة في نسيج مكتمل الأركان لا يمكن تفتيته ، و رفضها المستميت لمحاولات طمسها أو تشويه ملامحها، و التعاون المستمر بين الدولة و الشعب خلال الأزمات و بروز القوى الناعمة الواعية التي تستهدف الحفاظ على الوطن و أمنه واستقراره من الأجندات الأجنبية المناهضة لأنماط العنف و الإرهاب و بروز حركات مناهضة لإحياء مفاهيم توعوية مثل“ المواطنة و السلام و التجانس الفكري و الديني “ و كل هذه الشواهد تدل على أن العقلية المصرية الرشيدة لن تسمح يوما باختراق حدود الوطن و أمنه مهما كانت مساحة القتل و بث الذعر بين الناس.. مصر سلسلة متماسكة مصلوب عليها المسيح و الإسلام مهما انتفضت ألما و حزناََ.. هي دائما ميدان للحرب و السلام في مواجهة التحديات ..
حفظ الله مصر و جيشها و قائدها و جعلها آمنة مستقرة بشعبها الحكيم إلى يوم الدين.

د. إبراهيم عطيه يكتب : قالت أحبك