Thursday, January 9, 2025

د/ مها أباظة تكتب : الإنتماء للوطن هو جوهر و مضمون

ربما لا يتسع الوقت لنتحدث بشكل مفصل عن معنى الإنتماء في جو الكآبة القومية التي تخيم على سماء الوطن و مجموعة المشاكل التي تحيطنا كشعب من ارتفاع الأسعار إلى دخل محدود إلى انخفاض مستوى الرقابة.

لكن رغم كل ذلك لا زلنا نرى أبطالاََ يولدون في الأزمات و يقدمون أرواحهم هديا للوطن ، و أسر تقدم شهداءها راضية و تصيح ثائرة بأن أولادها كلهم هدية من أجل الوطن.

في وسط هذا الظلام هناك بصيص من أمل.. هناك من يقدم أغلى ما يملك لدعم الدولة المصرية و استقرارها، ليحافظ  على الكيان الوطني و كرامة المواطن المصري و أمنه بروح الحب و الولاء و الانتماء.

إذن هي الإرادة الشعبية سيدة القرار، ليس الفقر و لا المشكلات الاقتصادية والاجتماعية هي التي تحول بين شعورنا بالوطنية و الانتماء و حماية الوطن،. بل هناك إرادة نابعة من كل فرد واع و حكمته نحو السعي لتطوير و تحسين كل أوجه الحياة على أرض مصر.. في مصر بقية من أمل لنكون أفضل تحت حصار فرضه علينا اعداؤنا المتعطشون للقتال و نزع روح السلام و الإنسانية.

الهوية المصرية عربية الإنتماء حتى آخر دولة ، و الأمن القومي يمتد ليشمل العالم العربي شرقاََ و غرباََ و جنوباََ حتى منابع النيل و شمالاََ حتى جنوب أوروبا، و القوات المسلحة المصرية الباسلة هي الدرع الواقي للعرب.. لمصر و شعبها داخلياََ و خارجياََ ، و تأصيل الانتماء الوطني و حب العمل هو تقديس للأخلاقيات و احترام الأديان حرصاََ على النسيج الوطني و الولاء لهذا الوطن و الذي يبدأ منذ تربية النشأ و تجهيز الأبناء فكرياََ و ثقافياََ بعقيدة سليمة بعيدة عن التطرف و العنف، و غرس روح المشاركة الوطنية في عقول الأبناء مع الحرص على توفير لغة الحوار التي تخلق جيلاََ واعياََ يحارب الانحراف الفكري..

عزيزي الشاب : العالم كله يعرف أننا المصريون رفقاء النضال و عتادنا القوة الروحية التي نتحلى بها و مهما كنا محاصرون من جميع الجهات فلن تنضب ينابيع المروءة و النخوة من رجالنا و لو حشد العدو مائة ألف من زبانيته مدججين بأحدث ما أنتجته أمريكا من أسلحة لقتل العالم أجمع.

جميعنا يعلم أن حولنا حصاراََ من نوع أكثر بشاعة ينخر بنا كالسوس لنتهالك و نختفي و تطمس حضارتنا و نكون أمة منكسرة من خوض المعارك.. لسنا بحاجة إلى أسلحة فلدينا الكثير.. نحن بحاجة إلى معركة داخلية في لحظة صدق مع أنفسنا و سؤال حقيقي لخوض معركة الكرامة و السمو : هل ينقصنا أشهى الطعام و الشراب لكي نحافظ على كياننا و استقلال وطننا؟
هل نستسلم للسلبيات لتنول منا و تضاف لحلقة حصار العدو؟

هذه ليست دعوة للانتحار و لا كلاماََ عاطفياََ نتطوع به و نحن في أمان و سلام ، و لكنه كلام يرتكز على "واقعية" و عدم استسلام.. لدينا الكثير من الأعداء و لكن نحن بلاد الأبطال و ليس بكثير علينا أن نتغلب على قسوة الحياة بعض الوقت لننهض.. لنعود.. لنبني.. لم نخلق للاستسلام و لسنا ضعفاء الإيمان و الفكر.. نحن نقبل اللاجئين من كل الدول و العواصم العربية رغم ظروفنا الصعبة ،  و لن نقبل أن نكون يوما رعايا، و لن نحيا حياة ذليلة.. صمودنا سيحرك العالم بأسره، فإذا انتصرنا على نقاط ضعفنا و اجتهدنا في سوق العمل، ووظفنا عقول الشباب و قدراتهم ستظهر ثمار التضحية.

حقاََ تحملنا الكثير و لكن لنقتدي بالآخرين للوهلة واحدة.. و لنا مثال قوي : الذي يدرس التكوين الاجتماعي للشعب الفلسطيني جيدا يدرك لماذا استهدفت إسرائيل تدمير مخيماتهم حتى من النساء والأطفال.. " مخيم شتلا" كان أحد المخيمات التي تعرضت للمذبحة الإسرائيلية، و رغم ذلك كانت أكثر المجموعات الفلسطينية تمسكا بهويتها الوطنية و قاومت على مدى 35 عاما كل محاولات القتل و الإذابة التي قامت بها الكثير من الأطراف.. تمسكهم بالهوية الوطنية لم يضعف بل كان يشتد رغم أهوال الجوع و الفقر و الغارات و المذابح.. استعدادهم للتضحية لم يتقلص بل اشتد قوة و إيمانا بالحرية.
و الآن ما نراه و تقشعر له الأبدان من قهر و قتل و تدمير في بعض البلدان العربية.

لنكن على ثقة أن عروقا تجري في دمائها الكرامة ستواصل المقاومة حتى النهاية.. لا يعني الانتماء و الدفاع عن الوطن السكوت ضد قضايانا و مشكلاتنا، لكن الخط المشترك بين علاج المشكلات و المطالبة بالرقابة اللازمة و السعي نحو العدالة الاجتماعية هو دافعا لاستقرار الأوضاع و الإيمان بضرورة تشييد هيكل وطني قوي لا يتهاوى و لا يسقط لمجرد  وجود ظروف اقتصادية أو اجتماعية تمر بها الدولة.. نحن شعب ينكفئ و ينهض.. يتقدم و يتقهقر أحياناً.. لكنه عظيما باهظ الكرامة تخيم على سمائه السحابات و تنقشع.. لكنها في النهاية دروس النجاح و النهضة.. المصري هو  التاريخ الوطني في الداخل و الخارج لكسر أطواق التبعية.. و الحر لا يستعبد و لا يكن تابعاََ لأي دولة مهما كانت الصعوبات.. نحن العرب جميعا رفاق التحدي و الصمود و سنظل دائما مهما كانت العقبات.
تحيا جمهورية مصر العربية..
و تحيا الوحدة القومية العربية.
#د_مها_أباظة

.... 

Friday, March 22, 2024

الإعلامية د. مها أباظة تكتب : الأم قلب الأمة *


للأم مكانة كبيرة و منزلة عظيمة ينحدر عنها السيل و لا يرتقي إليها الطير.. هي المدرسة الأولى و القدوة الدائبة و حجر الأساس لبناء الأسرة، و السكن و المودة و الراحة لقلب الرجل.. هي" الراعية في بيت زوجها و مسئولة عن رعيتها" هي القائدة الرائدة في مختلف المجالات و مجموعة المؤسسات صغيرة و كبيرة، هي التي خرج من تحت يديها الأبطال و الرجال و قدمت لوطنها منهم الشهداء.. هي التي كرمها الله في كل الديانات و شهد بتضحيتها الكبير و الصغير، و لنا قدوة حسنة في الشاعرة" الخنساء" حين كانت تحث و تحرض أولادها على خوض الحرب في سبيل الله، و عندما توفى ولدها الثالث قالت : "الحمد لله الذي أكرمني الله بشهادته". 
الأم كلمة صغيرة و لكنها أكبر معاني الحب و العطاء و الحنان، إنها الحب الذي لا ينضب و لا يجف. 
في الماضي كانت بعض الشرائع تهمل قرابة الأم، ولا تجعل لها اعتباراً فجاء الإسلام يوصى بالأخوال والخالات، كما أوصى بالأعمام والعمات، ومن الأحاديث الدالة على ذلك أن رجلاً أتى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فقال: إني أذنبت، فهل لي من توبة؟ فقال: «هل لك من أم؟» قال: لا، قال: «فهل لك من خالة؟»، قال: نعم، قال: « فبرها »
ويروي البزار أن رجلاً كان بالطواف حاملاً أمه يطوف بها, فسأل النبي (صلى الله عليه واله وسلم) هل أديت حقها؟ قال: «لا، ولا بزفرة واحدة» ! .. أي من زفرات الطلق والوضع ونحوها.
وبر الأم يعني: إحسان عشرتها، وتوقيرها، وخفض الجناح لها, وطاعتها في غير المعصية، والتماس رضاها في كل أمر، حتى الجهاد، إذا كان فرض كفاية لا يجوز إلا بإذنها, فإن برها ضرب من الجهاد.
كل عام و كل الأمهات بخير.. كل عام و كل أمهات شهداء الوطن في رعاية الله و أمنه و ليحتسبوا أماناتهم عند الله فهو الجبار الرحمن الرحيم.

Wednesday, November 29, 2023

طبيب بالشرقية : الكشف مجانى لغير القادرين


 د. أحمد راشد  يكتب :  كتب الدكتور أحمد راشد استشاري الجراحة العامة و مدير عام مستشفى القنايات المركزى الأسبق، علي صفحته الشخصية بالفيس بوك : 
تم بحمد الله نقل عيادة الدكتور أحمد رجاء عبد المنعم راشد، استشارى الجراحة العامة و مدير عام مستشفى القنايات المركزى الأسبق (جراحة عامة وتجميل*أورام*امراض الجهاز الهضمى*مسالك بولية) إلى شارع عبدالله ابو مصطفى المتفرع من شارع المؤسسة، و الكشف مجانى لغير القادرين...
مع دعواتنا بالصحة والعافية للجميع.....
***المواعيد /من 12 إلى 3عصرا
ومن 5إلى8مساء
الكشف مجانى يومى الاثنين والخميس
ت/01005284726

Sunday, March 19, 2023

أسرة موجز الأخبار تهنئ السفير محمد وهدان الخطوبة السعيدة.


تتقدم أسرة "موجز الأخبار "، بالتهئنة الحارة للزميل الفاضل السفير محمد وهدان، بمناسبة خطوبة نجلته الآنسة أمل. 

أقيم حفل الخطوبة في قاعة للمناسبات ضمت الأهل و الأحباب و الأصدقاء و مجموعة من الشخصيات العامة و السياسية و الإعلامية و الفنية حيث ملأت البهجة والسرور وجوه العائلتين. 

كل الأمنيات الطيبة بحياة سعيدة موفقة. 


Wednesday, March 1, 2023

نبيل مصيلحي يكتب : الكذب شجرة زقوم


الكدب 
شجرة 
زقوم
بتطرح بوم
بطعم النار
والعار
وقيح 
وصديد
الجرح
المفتوح
في حواري
الدنيا
الفانيه
الساكته
سكوت الموت
الدنيا
الخانكه
المليانه
بألوان التوت
والنبوت
الغني بيدوس
القوت / 
اللقمه المغموسه
بعرق الناس
الغلبانه
المسكينه
النايمه على الرصفه
عيال وبنات
نسوان
وشيوخ
بتعيش الموت
في الشتا
والصيف
الكدب
شجرة
زقوم
والدنيا
غيوم
وهموم
وضمير
غايب
معدوم
في الناس
إللي ما تخشى
الموت
وتلم فلوس
وفلوس
وفلوس
ما يهم أبوها
يعيش 
بلبوص
أو لابس
في شوال
الكدب عمود
النار
الحارق 
خضره ويابس
في بلاد 
الله
ويقش
نفوس
ونفوس
ونفوس
ملعون الكدب
المنفوش
في القلب
المسؤول
النايم بيشخر
والناس
بقراره
تموت
وتموت
وتموت
--
نبيل مصيلحي

Wednesday, February 22, 2023

محمود رمضان يكتب : على الأشواك


واديني يا دنيتي ماشي
بشنطة حزن عبيتها على كتافي 
لا انا عارف
لفين السكه واخداني
ولا عارف
ح يضعف إمتي مجدافي
ما تنصحنيش بإني ارجع
ما تندهنيش
ما نيش سامع
ما طول عمري
على الأشواك
بروح واجي
وانا حافي

       محمود احمد رمضان