Tuesday, September 8, 2020

د. مها أباظة تكتب :اللغة بادرة فعالة لتعزيز توجه الشباب


الشر يعرف أنه يخترق تحصينات الخير.. يهاجم دفاعاته.. يهاجم بسلاح قوي و ثمن بخس.. بكلمات متآمرة يطلقها و يشطح بها إلى الخيال..
 الشر مجنون لا يرى الواقع بل يترجمه بطريقة شاذة ليطمس الهوية الوطنية و يقضي على الحضارات، و يتضافر هذا السعي مع كل فرد يحاول أن ينشر أفكاراََ غير صحيحة لهدم الوطن و تحقيق مصالحه الشخصية على حسابه، لذلك فاللغة ليست مجرد أداة تواصل بين الناس فقط و إنما هى فضاء للعلم و الفكر لدى الشعوب.. و بقدر ما تكون اللغة المستخدمة على قدر من التعقل و الدقة في توصيل المفهوم الثقافي و السياسي بقدر ما أثمرت عن نتائج إيجابية و شواهد حراك حضاري و عملية تقويمية فورية تساعد على معالجة المواقف و الاشتباكات و استدراك جوانب الضعف و العمل على حلها أولاً بأول.. إن الإلتزام بالمنطقية و التعقل في معالجة الحوادث و القضايا السياسية الكبيرة و التي ينبغي أن يتم النظر إليها بموضوعية هي خطوة ضرورية يجب أن تتم في هذه المرحلة لتحقيق الأهداف المنشودة لأي دولة، و لكل دولة طريقتها في التفاعل و حل الأزمات و تدبير شئونها.. لكن تظل هناك ثغرات غير كافية للفهم و الاستيعاب لحل أزمة معينة.. لذلك فإن لغة التفاهم و الاستيعاب في وجود بعض التقصير في العمل و سوء توزيع الدخل القومي بطريقة صحيحة تقود العقل و الانتباه وراء ما يصادف من أفكار و تنساب معها في اتجاه محدد لتحقيق هدف معين.. لذلك إذا كانت بعض الفئات تأخذ موقفا إيجابيا أو سلبيا من رصد و تتبع شئون الدولة، أو تلميحات لاتجاهات و ميول عنصرية هدامة، فإن ذلك يستلزم الكثير من الوقفات و التحرك التقدمي السريع حتى لا يشهرون ميولهم و مواقفهم الشخصية من خلال العبارات التي يستخدمونها في وصف القضايا و التعليق السلبي على بعض أمور الدولة.. كل ذلك يعد بمثابة مفاتيح تفتح معها آفاق رحبة من التدبر و التحليل و تشخيص المعوقات لتعزيز توجه الشباب نحو التقدم و النمو و الحفاظ على استقرار و أمن البلاد و توظيفهم للحكم على الأشياء بطريقة صحيحة، و كل ذلك سيكون محركاََ للتقدم و النماء و الازدهار.. حفظ الله مصر دائما بكل خير و حفظ شبابها لاستكمال المسيرة نحو مستقبل أفضل.
.......