Tuesday, July 28, 2020

د. مها أباظة تكتب : في راحتيه الأمان

و أشتاق وصله
و يبقى مكانه
في عين عيني
و منه السلامة
إن لاح نوره
فبعضه كلي
و كله مني
أتوه بحلمي
لأبقي جواره
و إني أراه
و إن غاب عني
و أرنو إليه
فينزاح همي
و تذهب دموعي
و ينساب فني
ففي راحتيه
وجدت الأمان
و كل الحنان
و إن لم يزرنِ
فمأواه روحي
بفرح و حزن
و روحي تحبه
أكثر مني.

Sunday, July 26, 2020

تعيين المستشار خالد سالم مستشاراََ سياسياً للاتحاد العام للقبائل المصرية و العربية.

كتبت :د. مها أباظة
أصدر الاتحاد العام للقبائل المصرية و العربية تحت رئاسة فوزي فاضل ، قراراََ إدارياً رقم 85 لعام 2020 ، بتعيين المستشار خالد سالم، مستشاراََ لرئيس الاتحاد للاتصال السياسي بالقاهرة الكبرى.

الجدير بالذكر أن المستشار خالد سالم، له مشاركات عديدة في المجتمع المدني في المجال السياسي ، و عضو نشط في حزب مصر بلدي لدعم اتجاهات الدولة المصرية، و مستشاراََ سياسي لجريدة التنمية المستدامة تحت رئاسة الدكتور مصطفى الشربيني.

 

Tuesday, June 30, 2020

د. مها أباظة تكتب :جبر الخواطر أهم عند الله من الصلاة

عندما نتحدث عن مصطلح “عبادة” فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا الصلاة والصيام و الزكاة وبر الوالدين و الحج إلي بيت الله الحرام وغيرها من العبادات التي تتبادر إلى الذهن بشكل معتاد ، ورغم عظمة شأن هذه العبادات إلا أن هناك عبادة عظيمة لابد أن يتصف بها كل مؤمن ليكتمل دينه، ألا و هي “جبر الخواطر”.

وجبر الخواطر هو خلق إسلامي عظيم يدل على سمو نفس وسلامة صدر صاحبه ، يجبر المسلم فيه نفوساً وقلوباً مكسورة وأجساماً أرهقها المرض، و ضعفاء يحتاجون ليد حنونة تمتد إليهم و تخفف عنهم ألآم الحياة و قسوتها ، يقول الإمام سفيان الثوري: “ما رأيت عبادة يتقرب بها العبد إلي ربه مثل جبر خاطر أخيه المسلم”.

ومما يعطي هذا المصطلح جمالاً أن الجبر كلمة مأخوذة من أسماء الله الحسني وهو “الجبار” وهذا الإسم بمعناه الرائع يُطمئنُ القلبَ ويريحُ النفس فهو سُبْحَانَهُ و تعالى “الذِي يَجْبُرُ الفَقرَ بِالغِنَى، والمَرَضَ بِالصِحَّةِ، والخَيبَةَ والفَشَلَ بالتَّوْفِيقِ والأَمَلِ، والخَوفَ والحزنَ بالأَمنِ والاطمِئنَانِ، فَهُوَ جَبَّارٌ مُتصِفٌ بِكَثْرَةِ جَبْرِهِ حَوَائِجَ الخَلَائِقِ”. تفسير أسماء الله للزجاج (ص: 34).

و قد كان جبر النفوس من الدعاء الملازم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: “اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني”. سنن الترمذي.

ومما يؤكد جبر الخواطر في القرآن الكريم:

قوله تعالى : {فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } يوسف:15

 هذا الوحي من الله سبحانه وتعالى لتثبيت قلب يوسف –عليه السلام- ولجبر خاطره؛ لأنه ظلم من أخوته والمظلوم يحتاج إلى جبر الخاطر، لذلك شرع لنا جبر الخواطر المنكسرة.

ومثله قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }القصص:85

لذلك لابد من استعداد الفرد دائما في جبر خاطر كل شخص لتكتمل عبادته على أكمل وجه، فما نقدمه للآخرين من عطاء مؤكد سيعود لنا بأعظم منه، و ما نبخل به على الآخرين، أو تقسو به قلوبنا، سيكون الجزاء من جنس العمل لأن الله جبار القلوب. 

لذلك تعلم دائما، ألا ترد أحدا من الناس إلا مجبور الخاطر، و لتعلم أن جبر الخواطر أعلى في المنزلة عند الله من الصلاة. 

Sunday, June 28, 2020

لا تلقوا بإيديكم إلى التهلكة

نرى كثيراً هذه السنوات اهتمام الناس برشاقتهم و شكل جسدهم، و اتباع نظام ريجيم مختلف قد يودي بصحتهم إلى الهلاك، دون الحذر و الأخذ في الاعتبار ان الجسم لا يتعامل مع جميع الأطعمة بنفس الطريقة. 
لذلك هناك بعض الاعتبارات التي يجب مراعاتها حفاظا على صحتك النفسية و الجسدية لأن كل منهم تؤثر على الآخر. 
* لا تخلط الخضروات والفواكه مع بعضهما البعض، و لا البروتينات مع النشويات، و لا الغذاء الذي يحتوي على الحديد مع الكالسيوم.
* تجنب الطعام المصنع. الوجبات السريعة، إذ تحتوي على مواد ضارة جدا تفوق خيالك.
* لا تهرولوا على اي أدوية لتخفيض الوزن لأنها قد تؤدي إلى الوفاة او الإصابة بامراض خطيرة. 
* تجنبوا المنتجات الجديدة الغريبة المكونات، او التي تحتوي على مواد صناعية و مكسبات طعم و رائحة و دهون مشبعة "زيت النخيل".

حفظ النفس شرط من شروط العبادة.

قال الله تعالى: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا}.
وقد خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال: «أيها الناس، أن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا ألا هل بلغت، اللهم فاشهد، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله، وعرضه».

و من هذا يتضح القيمة الحقيقية للفرد في الحفاظ على نفسه من الأذى و المرض، و ان حفظ النفس و الروح أمر الله تعالى في كل وقت ، وهو حق مقدس لا يحل انتهاك حرمته ولا استباحة حماه.
يقول الله سبحانه: {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق} والحق الذي تزهق به النفوس.
هو ما فسره الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله عن ابن مسعود رضي الله عنه: «لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لاإله إلا الله، وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث، الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة» رواه البخاري ومسلم.
ومن حرص الإسلام على حماية النفوس أنه هدد من يؤذيها او يستحلها بأشد عقوبة.
فيقول الله تعالى: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}.
وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا».
ذلك فحفظ النفس من الأذى و كف الأذى عن غيرك واجب على كل مسلم و تنفيذا لأمر الله العظيم.