Saturday, June 6, 2020

لا تفخر بنعمة على خلق الله

قد يهب الله بعض الناس نعما كثيرة فيزداد قوة و سلطة بها،. او يزداد ثراءا فيتعالى دون ان يشعر علي باقي العباد، و يتحول إلى شخص مغرور. 
و الغرور هو شعور يحمل الإنسان على فعل ما يضره ويوافق هواه ويميل إليه طبعه دون الالتفات لآراء المقربين، وهو حب الإنسان لنفسه بزيادة، وقد ينتج عنه الكراهية والحقد ونقصان التواضع لبعض الناس . و كل هذا من عمل الشيطان، لذلك من الضرورة إذا وجد الإنسان نفسه يزداد قوة و رفعة و ثراء او صحة، أن يتواضع و ينظر إلي من هم اقل منه حتى لا يأخذه الغرور، أو يقدم علي عمل متواضع ليفيق من غروره، و ليعلم ان الدنيا لا تستمر علي حال، و ان الخير الذي يقدمه الله للإنسان إذا لم يحمله إلي مزيد من الطاعة و الشكر فقد يكون ابتلاء من الله،. فأحيانا الابتلاء يكون في صورة نعم كاختبار للإنسان.. 
لذلك إذا أكرمك الله فاسجد و اقترب و اشكر الله و كن أكثر تواضعا في فكرك و اكثر ليناََ و مرونة في كلامك و لا تفخر بنعمة أمام أحد أو على أحد لتنعم بالجنة و الرضا. 

Friday, June 5, 2020

د. مها أباظة تكتب :النية الطيبة لا تبرر الفعل السيء


كل الديانات السماوية و الرسل و الثقافات الفكرية و فن الإيتيكيت حثت الإنسان على حسن التربية و الخلق في التعاملات الأسرية و الاجتماعية ، هذا إلي جانب غضب الله تعالى من أي شخص يسيء لغيره أو يجلب لغيره الشقاء و القهر النفسي بسبب سوء تعامله أو أخلاقه، و لكن هل يدرك سيء الخلق أنه يجلب لنفسه الهم والغم والكدر، وضيق العيش قبل السعادة بأذية غيره ؟
و هل تكفي النية الطيبة لتبرر الفعل السيء؟؟ 
إن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وترفع المقامات. وقد خص اللّه عز و جل نبيه محمدا صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محاسن الأخلاق فقال جل وعلا:«وإِنك لعلى خلقٍ عظيم» القلم:4.

و حسن الخلق يولد التحاب بين الناس و التآلف بين أفراد الأسرة و يساعد على تحمل منغصات الحياة و آلامها، إضافة إلى الأثر العظيم الذي يتركه الإنسان في نفس غيره. 

و لكن هل الخلق السيئ يتحول إلى خلق حسنٍ باتباع الشرع والتدرب على الأخلاق الحميدة والمثابرة عليها حتى تصبح عادة؟ 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم" رواه أحمد. 

لذلك النية الطيبة لا تكفي في التعامل مع الآخرين، و لا تبرر الأفعال السيئة، و قد عدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا» رواه أحمد وأبوداود.

 والمسلم مأمور بالكلمة الهيّنة اللينة لتكون في ميزان حسناته، قال عليه الصلاة والسلام: «والكلمة الطيبة صدقة". 
لذلك تحابوا و تراحموا و قولوا دائما قولاً حسناَ لتنالوا رضا الله و كرمه من أجل أنفسكم أولا . 

Wednesday, June 3, 2020

كيف تكون حياتك سهلة


الكثير منا يرغب ان تكون حياته منظمة بعيدا عن التشتت و العرقلة،. و لكن هل تعلم ان سلوكك الشخصي و عاداتك اليومية هي من تجعل حياتك منظمة، نعم انت من يختار حياته سواء ناجحة منظمة سهلة، او مشتتة و غير سهلة، أنت من يقرر أن يبدع او ان يكون مجرد مؤدي للعمل العادي دون ابتكار..

يقول المتخصصون : إذا أردت تنفيذ الكثير من الخطط و البرامج الناجحة في حياتك، عليك ان تراعي هذه الأشياء :

رتب المكان من حولك و نظفه جيدا و خاصة المكان الذي تعمل فيه ، لينتظم تفكيرك و يجعل طاقة المكان إيجابية و مريحة و الأفكار منظمة، لأن الإنسان يستوحي أفكاره من البيئة التي يعمل بها، و طاقة المكان مهمة للغاية للمساعدة على الابتكار، فلا يمكنك ان تبتكر و انت في مكان غير نظيف او منظم.. 

لا تعرقل نفسك بكل فكرة تأتيك و أنت تنجز عمل معين حتي لا ينقطع حبل أفكارك و تفشل في تنفيذها، لا تسمح بأي شيء او فكرة تأتيك دون أن تنجز تماماً العمل الذي في يدك و تنهيه. 

لا تضغط نفسك في أي عمل جديد حتى لا تنضغط و تشتت فكرك . 

ركز و نفذ كل عمل في وقته دون تأجيل و يكون ذلك بالترتيب، اي لا تبدأ بتنفيذ الفكرة الثانية إلا بعد الانتهاء من الأولى حتي يعتاد عقلك علي التخطيط و  التنظيم الإنجاز. 

و أخيرا رتب غرفة نومك جيدا و اجعلها نظيفة دائما و اطفئ الأنوار عند النوم، و لا تجعل في غرفتك أي مصدر إلكتروني مثل التليفزيون او الهاتف، حتى لا ينجم عن ذلك اي موجات تضر بالمخ. 

كل هذه الأشياء التي تعتقد أنها بسيطة هي أساس العمل الناجح، المكان المنظم هو عقلك، و المكان المشتت هو أيضاً عقلك،. لذلك نظف مكانك و رتبه لينتظم عقلك. 

Tuesday, June 2, 2020

لا شيء سيغنيك عن الله

تأخذك الحياة و تنشغل بتدبير رزقك؟ 
لا وقت لديك للمكوث و الدعاء و الصلاة؟ 
مرهق دائمآ و لا وقت لديك للنوم الكافي؟ 
كثيرة مسئولياتك لا وقت عندك لقراءة الأذكار و القرآن؟ 
إذا كنت منهم فأنت الخاسر الكبير، لن تجني الرزق و الراحة و السعادة و الهدوء إلا بعد ان تقترب من الله بالأعمال الصالحة و العبادات و الصلاة. 

أنت ترى و تسمع و تأكل و تنام بدون ألم؟ 

إحمد الله.. 

تملك قوت يومك، و تملك منزلا يأويك؟ 

اشكر الله.. 

كن دائماً عبدا شكورا، و قف بين يدي الله فلا يوجد شيء في هذه الحياة يغنيك عنه.

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لمَ تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: ((أفلا أحب أن أكون عبدًا شكورًا))؛ متفق عليه

، ولهما من حديث المغيرةِ بن شعبة رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى تنتفخ قدماه).

إجتهد في العبادة لتكون من أهل السعادة. 

Monday, June 1, 2020

د. مها أباظة تكتب : كيف تفوز بالحسنيين


(اللهم إني أسألك الحسنيين )
هذا الدعاء الجميل  من كلمات قليلة كثيرا ما نسمعه و ربما لا ندرك معناه..فما هما الحسنين؟ 
الحسنى هو كل ما يتحلى به الإنسان و يتقنه من علم نافع و ثقافة دنيوية، و دينية ترفع من قدره في الدنيا و تكون سبب للخلافة في الأرض و التمكين في الدين. 

 أما الحسنى الثانية فهي كل عمل صالح يقربك من الله و تجمعه في ميزان حسناتك في الآخرة، و له عند الله تعالى منزلة لا يشاركك فيها أحد، إضافة إلى ما لك من المراتب الرفيعة العظيمة عند الله تعالى يوم الحساب، وممن عرفوا منازلهم وشاهدوا قربهم وكرامتهم عند الله فيكونوا جامعين بين الحسنيين أي فائزين بالمرتبتين.
و منهم من يميطون الأذى عن الطريق  و يصلحون من أنفسهم ابتغاء مرضاة الله تعالى. 

فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (لقد رأيتُ رجلًا يتقلَّبُ في الجنَّةِ، في شجرةٍ قطعَها من ظهرِ الطريقِ، كانت تُؤذي النَّاسَ)[١٧].

و هذا هو الجمال الحقيقي في الحياة، أن تحقق السعادة الدنيوية و تستمتع بما وهبك الله من نعم فتأكل و تشرب و تستمتع و تتعلم و تعلم، و في نفس الوقت تخلص العمل لله و تحرص علي طاعته سراً و جهراً بكل ما تستطيع ، فلا تغرنك الدنيا و مفاتنها و لا يغرنك الحرام بكل أشكاله فتكون من أهل النار، و بهذا فإنك تحقق الهدفين الأسمى. 
اللهم اجعلنا جميعا من الذين فازوا بالحسنيين.

أحلى زلابية لزوجك و أولادك

مكونات عمل الزلابية المقرمشة:
  • كوب دقيق.
  • ربع كوب ماء دافىء.
  •  ملعقة كبيرة سكر.
  • ملعقة صغيرة خميرة فورية.
  • نصف ملعقة كبيرة نشا.
  • نصف ملعقة صغيرة بيكنج باودر.
  • نصف ملعقة صغيرة ملح.
مكونات الشربات :
  • 2 كوب سكر.
  • كوب ماء.
  • نصف ليمونة.
  • فانيليا.

طريقة التحضير:

  • ضعِ المكونات الجافة مع بعضهم ثم قلبيهم، وأضيفِ لهم الماء الدافئ تدريجيًا حتي تحصلِ علي عجينة ثقيلة قليلًا.
  • غطِ العجينة، واتركيها تتخمر في مكان دافئ، ثم ضعِ في مقلاة عميقة زيت كثير للتحمير.
  • احضرِ طبق وضعِ فيه القليل من الزيت؛ لتغميس الملعقة التي ستضعِ بها الزلابية.
  •  امسكِ العجينة بأحد يديكِ حتى تجعليها مغلقة، ثم اضغطِ عليها لتصبح كرات.
  • امسكِ بالأيد الأخرى ملعقة صغيرة، واغمسيها في الطبق الصغير، ثم قطعِ بها كورة الزﻻبية.
  •  ضعِ الزلابية في زيت ساخن، وتقلب وتحمر نصف تحميرة، ثم تضعيها في مصفاة، واتركيها 10 دقائق لكي تبرد؛ حتى تكون مقرمشة.
  • ضعِ الزﻻبية مرة ثانية في الزيت، وبعد تحميرها وطلوعها من الزيت، ضعيها مباشرةً في الشربات البارد.
  • طريقة الحصول على الشربات:
  • ضعِ السكر والماء على النار حتى يغليان، ثم أضيفِ لهما الليمون والفانيليا.

ما يلفظ الإنسان من قول إلا لديه رقيب

 د. مها أباظة تكتب :
جميعنا يعلم قول الحق سبحانه: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (قّ:18). 
 و لكن ما معنى هذه الآية؟ و هل نفهمها جيداً ؟ ام أننا نقرأها دائما دون إدراك للمعنى القوي الذي تعنيه؟ 
تفسير هذه الآية ببساطة :أن كل ما ينطق به الإنسان يحاسب عليه، كل كلام يلفظه ويرميه من فيه إلا لديه ملك يرقب قوله و يسجله في اللوح المحفوظ ، كل ما يقوله من خير او شر أو هزل أو جدٍ يسجل ، فكاتب الخير هو ملك اليمين، وكاتب الشر ملك الشمال.
و كل إنسان واع لابد ان يعلم أن الكلمة السيئة هي سهم يطلقه في وجه من أمامه سواء كان أخيه أو صديقه أو ذوي القربى، أو كل من يتعامل معهم في الحياة الدنيا، فإذا نطق خيرا كتبت له مئات من الحسنات و أكرمه الله بقدر ما أسعد غيره بهذه الكلمه، و إن قال شراً او أحزن غيره سجل له الملك عن يساره السيئات بسوء ما نطق به و لفظه لسانه ، و نال غضب الله تعالى.

واختلف العلماء هل يكتب الملك كل شيء من الكلام؟ أم أنه لا يكتب إلا ما فيه عقاب وثواب؟ 

و هنا قال القرطبي في تفسيره: قال ابن الجوزاء ومجاهد أنه : يكتب على الإنسان كل شيء حتى الأنين في مرضه، وقال عكرمة : لا يكتب إلا ما يؤجر به أو يؤزر عليه،. و رغم الاختلاف، لكن المؤكد ان كل ما ينطق به اللسان أو القلب هما نتاج عن شخصية الإنسان ، فإذا كانت نفسه طيبة نطق خيرا، و إذا كانت نفسه سيئة نطقت شرا و ألحق بغيره الأذى ، و الإنسان د هو الذي يختار أن يكون خلوقاً مهذبا يتمنى أن تسجل أقواله و أعماله مع أهل اليمين، أو يتبع شيطانه فلا يعنيه أحد فيجمع الذنوب..

و في النهاية لا يحصد الناس إلا حصاد ألسنتهم.

فلنستغفر الله دائما و أبدا و ندعو الله دائماً أن نكون من أهل اليمين .