Saturday, June 6, 2020

لا تفخر بنعمة على خلق الله

قد يهب الله بعض الناس نعما كثيرة فيزداد قوة و سلطة بها،. او يزداد ثراءا فيتعالى دون ان يشعر علي باقي العباد، و يتحول إلى شخص مغرور. 
و الغرور هو شعور يحمل الإنسان على فعل ما يضره ويوافق هواه ويميل إليه طبعه دون الالتفات لآراء المقربين، وهو حب الإنسان لنفسه بزيادة، وقد ينتج عنه الكراهية والحقد ونقصان التواضع لبعض الناس . و كل هذا من عمل الشيطان، لذلك من الضرورة إذا وجد الإنسان نفسه يزداد قوة و رفعة و ثراء او صحة، أن يتواضع و ينظر إلي من هم اقل منه حتى لا يأخذه الغرور، أو يقدم علي عمل متواضع ليفيق من غروره، و ليعلم ان الدنيا لا تستمر علي حال، و ان الخير الذي يقدمه الله للإنسان إذا لم يحمله إلي مزيد من الطاعة و الشكر فقد يكون ابتلاء من الله،. فأحيانا الابتلاء يكون في صورة نعم كاختبار للإنسان.. 
لذلك إذا أكرمك الله فاسجد و اقترب و اشكر الله و كن أكثر تواضعا في فكرك و اكثر ليناََ و مرونة في كلامك و لا تفخر بنعمة أمام أحد أو على أحد لتنعم بالجنة و الرضا.