Saturday, July 16, 2022

د. عاطف جوده يكتب :مهن ريفية






عن الذي كان في الريف زمان
الحلقه الخامسه والخمسون
مهن ريفيه
2-المطبلاتي
نحيل الجسم، قوي العزيمه، رشيق الحركه، سريع الكلام، لايخرج من داره الا وقد وضع الطاقيه الصوف البلدي على رأسه وقد لفها بشال ابيض خفيف، انه عمي محمود السكافي أشهر من دق علي الطبله في القريه.
والطبله عباره عن طاره خشبيه مستديره - تشبه التي نراها في المارشات العسكريه-مغطاه من الجانبين بجلد حمار مشدود باحبال سميكه، يضعها المطبلاتي في عنقه ويتم الدق عليها باستخدام عيدان من الخيزران.
وللمطبلاتي وظيفتان؛ الأولى عند الوفاه عندما يقف بالقرب من بيت المتوفي يدق عليها دقات حزينه ليخبر الناس بالوفاه، فالميكروفونات لم تكن قد دخلت القريه بعد، ثم يقوم بالتطبيل أمام جثمان المتوفي حتى دخوله المسجد للصلاه عليه. والثانيه انه كان يقوم بدور المسحراتي في شهر رمضان، وكان فريق التسحير يضم محمود السكافي وحموده الجمل يتبادلان الدق على الطبله وعلى السكافي وفي يده عصا غليظه يدق بها على الأبواب او على شباك القاعه وامامهم عاطف جوده وكنت صبيا صغيرا حاملا فانوس زجاجي به لمبه جاز لاناره الطريق وسط دروب القريه، وينتهي الركب في دارنا على طعام السحور الذي اعدته جدتي ام جوده رحمها الله.
وكان محمود السكافي مضروبا بالسيره الهلاليه وسمعتها منه مرارا وتكرارا خاصه حكايه رياده الغرب وعزيزه ويونس.
وكان يرحمه الله له حرفه اخري لايجاريه فيها الا المرحوم السيد زقلط الا وهي قطع الأشجار، فقد كان بارعا في تسلق الأشجار العاليه ويقطعها على مراحل بمهاره فائقه.
وأشهر من دق علي الطبله في كفر الغنيمي هو المرحوم عبدالسلام القناوي
وغدا حلقه جديده ان شاء الله
الصور المرفقه
عم علي السكافي والصوره في فناء دارنا على الشرقي وتستطيع ان تلمح بعض الأوز في الصوره
والثانيه جدي الحاج حسين أبوسليمان والمرحوم د محمد عبدالحميد سليمان والأستاذ سلامه سعد والأستاذ جمال جوده
لاحظ أشجار الكافور العاليه التي كانت مزروعه على الشرقي