الضروريات الخمس

يرى جمهور الفقهاء أن الشريعة الإسلامية تدور أحكامها حول حماية خمس أمور تسمى بالضروريات الخمس وهي: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ المال، وحفظ العرض، وحفظ العقل.

لنبدأ أولا بمعنى حفظ النفس.. كيف يحفظ الإنسان نفسه؟ 

قال العلماء :

& من أهم العوامل التي تحفظ النفس هي :

حفظ الروح من الإرهاق و التعب،. اي لا تجهد روحك بالتفكير في المشاكل و الهموم لأنها سنة الحياة، فوض دائما امرك لله و توكل عليه، و خذ بالأسباب ثم أهدأ حتى لا تتلف روحك بالتفكير المستمر. 

& عدم الاعتداء على النفس سواء بعدم الإهتمام بالصحة، أو الاستهتار في التغذية السليمة، مما يجلب الأمراض. 

& حفظ النفس الإنسانية من الهلاك والإرهاق ، و السعي إلى ما فيه تهلكة. 

& احترام النفس والمحافظة عليها والبعد عن التفكير بالثأر أو الاعتداء على الغير حتى لو أخطأ في حقك، اتركه لله و اعتن بنفسك و الله كفيل به.

 
& إهتم بالصورة الحسنة لمظهرك، و العلم و الأخلاق و الثقافة و تنمية المهارات مما يزيدك قوة. 

و ليس هناك أعظم من آيات الله التي تؤكد على ذلك و تحرم إهمال الإنسان لنفسه :

فمن الآيات الواردة في قوله تعالى: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا {النساء:29}، وقوله تعالى: وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ {البقرة:195}. 

و الحديث الشريف :

ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ»، فالصحةُ في الأبدان نعمة عظيمة لا يدركها إلا من فقدها. 

الصحةُ تاجٌ على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرْضَى». من أجل هذا شرع الإسلام الآدابَ الصحيةَ والوسائلَ الوقائية، وأوجب الطهارةَ والنظافة لأنها أساس الصحة.