Friday, May 29, 2020

كيف تصنع جودة حياتك


يتضمن مفهوم جودة الحياة ( Living Conditions)‏ كل ما يتمتع به الفرد من مسكن وملبس ومأكل ومشرب. ويتحدد ذلك –عادة- بمستوى دخله والبيئة التي يعيش فيها، والطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليهاوكافة الاحتياجات، والإمكانات المادية للفرد أو الأسرة، كالمأكل والمشرب والملبس والمسكن، وكذلك الحاجات غير المادية (الاجتماعية)، كالتعليم والعلاج والنقل والمواصلات والبيئة النظيفة الخالية من التلوث. 

و لكن الأساس الفعلي هو أن كل إنسان يتمنى ان يعيش حياة رائعة على أساس قوي ثابت يدخل على قلبه الإطمئنان و السعادة، و هذا ما يطلق عليه "جودة الحياة"، و لكن هل نستطيع ان نجود حياتنا ؟ 
نعم بالفعل فجودة حياتك تعتمد على جودة ما تفعله أنت بها و تقدمه لها، و مدى رضا الله عنك، فإن قدمت خيرا و أصلحت بين الناس بالكلمة الطيبة و كنت غنيا الأخلاق ثري الروح ، ساعدت الفقير و المريض، و كنت بارا بأهلك و أسرتك، هداك الله لحياة جيدة مليئة بالتقوى و الطاعة و التي هما صمام الأمان و القوة و السعادة و راحة البال، و ليس معنى ذلك ان كل شيء دائما في الحياة سيكون على ما يرام، فالدنيا دار ابتلاء و محن ، و لكن الله ايضا يعوض بالمنح و سيكون معك حتي يمر الابتلاء و تنعم بالعطايا و الهدايا الإلهية، إضافة إلى أنه سيوفر لك حياة كريمة و يهديك راحة البال مادمت لم تقدم إلا خيراً. 
إذن فجودة الحياة لا تقاس بالثروة و النجاح الوظيفي، بل  تتعدى ذلك بالصحة العقلية في اتخاذ القرار و في الحفاظ على الصحة الجسدية و ممارسة الرياضة و كفاءة الطاقة التي تقدمها بأفكارك الإيجابية لنفسك ، و بأفعالك الطيبة مثل بر الوالدين و دعمهم النفسي في الكبر، و حسن عشرتك لزَوجتك و أولادك، و البعد عن كل ما يغضب الله و يمنع البركة في الرزق من تصنع جودة حياتك، لأنك تنقيها من كل فعل رديء و ترقى بها إلى الأفضل، و بالتالي فإنك تخلق عالماً ابتكاريا من صنع خيالك يمنحك السعادة و يحولك من شخص عادي إلي مبدع متطور.