Sunday, May 17, 2020

من حرم قدرها فقد حرم

لا نبالغ إن قلنا "من حرم قدرها فقد حرم" إنها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، تنزل الملائكة فيها بأمر من الله تعالى لتستقبل دعائك و كل أمنياتك و أحلامك الني تطلبها من الله، و لا يرد لك أي مما تتمنى فيها مهما كان ما دام خيراً ، هكذا قال تعالى و رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. 

هي ليلة تقع فيها مناسبة هامة حدثت في شهر رمضان، فقد أُنزل على النبي صلى الله عليه وسلم سورة خاصة و هي سورة القدر، وفيها أن هذه الليلة خير من ألف شهر، وفيها تتنزل الملائكة بالرحمات حتى مطلع الفجر، وثبت بالسنة النبوية. 

و مع أذان مغرب اليوم بدأت ليلة 23 من رمضان وهي ثاني الليالي الوترية في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، والتي فيها_ليلة_القدر، و التي هي خير من ألف شهر، و ينتظرها المسلمون كافة لتقر أعينهم بالدعاء المبارك، ومن يسر الله له أن يدعو بدعوة في وقت يوافقها كان ذلك علامة الإجابة، وكم من أناس سعدوا من استجابة دعائهم الذي دعوا الله به فى هذه الليلة التي لا يرد للمسلم فيها طلب.

ومما ورد عن الرسول الكريم من دعاء في هذه الليلة: عن أمّ المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق، رضي الله عنها، أنها قالت: (قلت: يا رسول الله! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة_القدر_ما أقول فيها؟ فقال - صلوات الله عليه وسلامه - قولي: 

(اللهم إنك عفوٌ تحبُ العفوَ فاعف عنِّي).

فادعوا و اطلبوا ما تشاؤون و أكثروا من الطاعات و لا يفوتنكم قدر هذه الليلة العظيمة، فمن فاتته هذه الليلة فقد حرم خيرا كثيراً و فضلاً كبيراً. 

فلنكثر من هذا الدعاء "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا" 

اللهم ارزقنا بركة هذا الدعاء و الإجابة آمين.