في سورة المجادلة و تفسير" الطبري» في تأويل قوله تعالى " إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله ".
و توضح الآية الجهد الذي يبذله الشيطان ليحزن الذين آمنوا، و خيبة الشيطان الذي يلاقيها ممن يوكلون أمرهم إلى الله ، ويفوضون جميع شئونهم إلى عونه ، ويستعيذون به من الشيطان ومن كل شر.
و لا شك ان كل الابتلاءات هي اختبارات من الله تعالي للتأكد من صدق إيمان المرء و رضاه بأمر الله تعالى . و لكن أيضاً نجد في تفسير الآية أن الهدف الرئيسي للشيطان هو إحزان المؤمن و تعكير صفو حياته باستمرار حتي لو لم يستطع ضرراً لأن كل الأمور بيد الله، لكنه لا يكل و لا يمل دائمآ، لذلك لابد أن يستعذ كل مسلم منه دائماً في كل وقت.
فإذا غلبك الشيطان بذنب عاقب شيطانك بطاعة من الطاعات..
في كل مرة تذنب صل و تصدق و اقرأ القرآن حتى تتعود على الطاعة.
إستمر عليها وسترى الفرق..
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.