Tuesday, April 28, 2020

تعلم كيف تكون شخصاً منتجاََ


لاشك أن الشخص المنتج هو شخص ناجح و مستقل مادياً و نفسياً، و من أجل أن تكون سعيدا و صحيا, يجب أن تجد سبيلا لإبقاء نفسك منشغلا بأشياء مفيدة غالبية الوقت , مع حفاظك على الإستقلالية المطلقة في الإعتماد على نفسك في إنجاز الأعمال دون مساعدة أحد , و البقاء علي روح الإيجابية القوية, و التركيز على تنمية النفس و العقل بشكل دائم مع أخذ قسطا من الراحة و الاسترخاء بين الفترات كضرورة لراحة العقل و البدن ثم العودة بشكل أنشط.

و لكن من أين نبدأ؟. 

على الإنسان أولاً أن يبدأ بتغيير نفسه و شخصيته حتَّى يتمكَّن من تحسن إنتاجيته في الحياة، فإدارة الذات هي أولى الخطوات التي تحسن إنتاج الإنسان في حياته، إلى جانب ثقة الإنسان بنفسه ، فالثقة بالنفس هي أبرز خطوات زيادة الإنتاجية في العمل. 

يجب على الإنسان أن يدوِّن مهاراته وقدراته ويقارن بينها وبين العمل الذي يزاوله، على أن يقوم بتطوير نقاط الضعف حتَّى يكون مواكبًا لكلِّ تطورات العمل الناجح، مع الحفاظ على الاستمرارية في الإنتاج و استكمال إنجاز العمل حتى النهاية و عدم تركه في المنتصف، لكي ينبغي أن يتعوَّد الإنسان على الممارسة والتدريب حتى نجاح العمل، فالتدريب هو الطريق الأنسب للإبداع في العمل وتحسين الإنتاج ودوامِهِ.

 ينبغي على الإنسان أيضًا أن يتخلَّص من كلِّ الأمراض والوساوس الشيطانية التي تهبط العزائم و تقل الحماس، و ذلك بدعمه لنفسه ببعض الإشارات الإيجابية التي يرسلها لعقله ااباطن، مثل :أنا ناجح، انا متميز، لن أترك العمل حتي أنجزه للنهاية،. سأنجح طالما أنني أجتهد،. لن يقلل أحدا من عزيمتي .

لابد من ممارسة بعض التمارين الرياضية، لأن الإنخراط في التمارين الرياضية و التدريبات المختلفة يساعد في بناء الثقة بالنفس , كما يعمل على تفريغ الضغط السلبي الموجود بداخلك, مما يساعد في التنفيس, و تضييع الملل الذي تشعر به. 

لابد من حين لآخر ممارسة بعض الهوايات، إبحث عن الهوايات الخاصة بك و التي تناسبك, و تناسب قدراتك و رغباتك, و تجعلك سعيدا و منشغلا بعض الوقت, كما  تسمح لك بإخراج أفكارك و مشاعرك, و تدفعك نحو الإبداع فذلك سيجعلك افضل و يحسن ميزاجك و بالتالي يزيد من إنتاجك. 

تعلم ان تستمتع بقضاء بعض الوقت مع أسرتك و اصدقائك عبر الهاتف او اون لاين ، فلا شيء أفضل من إمضاء الوقت بصحبة الأهل أو الأصدقاء بدلا من نفي نفسك في غرفة وحدك بعيدا عنهم . 

تعلم فن الإسترخاء و استمع إلى الموسيقى المحببة لك و اغمض عينيك قليلاً ،. يفيد الإسترخاء في إشعار نفسك بالراحة و تحسين حالتك النفسية و المزاجية و بالتالي يزيد من فرص إنتاجك. 

كن مبدعا، فالإبداع يبدأ من داخلك أنت، فوظف قدراتك للوصول إلى الإبداع واستخرجه من داخلك لأنه موجود فعلياً ، والإبداع يجعلك تنظر نظرة غير تقليدية للأمور وتجعلك مرنا و متزنا في أمور حياتك. 

تغلب على خوفك من اي فشل، لأن الخوف يشل حركتك و أفكارك، و كلما شعرت بهذا الإحساس، ذكر نفسك بأن الخطأ و الفشل وارد للوصول إلى النجاح و تغيير الأسلوب إلى أسلوب آخر لكن دون توقف عن المحاولة لان النجاح سيأتي بعد تجربة. 

كن علي وعي تام بأن لا تربط أي أحداث في حياتك بعملك، فزذا كنت سعيداً أو حزيناً فلابد ان تتعلم أو تتجاوز كل شيء عن طريق العمل، فإذا شعرت بااضيق مثلاً مارس عملك و استمع إلى بعض الموسيقى حتى تنسى الضيق او القلق، او شاهد شيئاً مضحكا حتى تضحك إجباريا و تهدأ ثم واصل العمل، و لتعلم ان ادعمل و الإنشغال الدائم أهم عوامل التخلص من التوتر والقلق و الضيق إلى جانب نجاحك، فلتتعلم دائما كيف تكون منتجا في كل الظروف و الأحوال.