Saturday, April 18, 2020

كيف تكون شخصاً إيجابياً


تعرف الإيجابيَّة بأنَّها دوافع الإنسان وسعيه لقبولِ وضعه كما هو أو تغييره وتبديله لما هو أحسن،و طريقة استثماره لطاقاته لمواجهة التحديات والصعاب لتحقيقِ أهدافه.. 

بالطبع سلوك الإنسانِ وقراراته ناتجة عن طريقة تفكيره ونظرته للأمور ، و كل الأفكار التي تدور بعقله تنعكس على حياته لتصبح جزءاً من مكوناته. 
 فإذا ما اتَّسمَ تفكيره بالبؤس و الضيق والضعفِ والخوف فإنَّه حتماً لن يصل إلى حالة الأمانِ والراحة التي يتمناها ، أما إذا كان المرء قوياً، وإيجابياً، مسيطراً على أفكاره  السلبية دون تحليل الأمور وحساباته النفسيَّة فإنَّه سيتمتع بالاستقرار وسلامة السلوك والتصرُّف.. 
و هناك بعض الخطوات التي يجب على الإنسان معرفتها ليكون شخصآ إيجابياً :

# أولا أن يعرف مسؤولياته وتكليفاته و حدوده، فلا يبني لنفسه صلاحياتٍ وهميَّة لمحاسبة الآخرين ومساءلتهم.

# الرِّضا بالعمل المتاح له إلى أن يغيره للأفضل، وتقدير إنجازاته مهما كان حجمها، وإنصاف الذات بأفعالها وأعمالها مهما قلَّت أو صغرت،، والتفكيرُ الإيجابي بما يملك المرءُ من قدرات وطاقات، فكلُّ ذلك موزونٌ عند الله ومجازى. 

# عدم تحميل نفسه مالا يطيق، فلا يتحمل ما يفوق قدرته من أعمال و يشغل نفسه بخصوصيات الغير، و لا يتكلف بما يعجز عن فعله وما يصعب عليه. 

# أن يُركِّز  سعيه وجهوده على ما يُحقِّقُ الفرح والسعادة له، وعلى ما تعلمه من خبرات خبراته من تجارب ناجحة مرَّ بها، و لا يفكر في اي شيء يساعد علي قلقه او توتره، بل يحول ذلك لطاقة إيجابية لان كل مشكلة لها حل، و كل أزمة لابد و ان تمر إذن لما القلق؟!! 

# ان يتعلُّم التفكير وقيادة الشعور والسيطرة، بطريقةٍ تُعالج الأخطاء و تجلب العوائد الإيجابيَة من جميعِ المواقف مهما تضمنت من صعوباتٍ وتحدِّيات، ومجاهدة الأفكار السَّلبيَّة ودفعها عن تفكير المرءِ وعقله.

 # خلق البيئة الإيجابيَّة المناسبةِ لها باختيار الصُّحبة الصَّالحة والأصدقاء الدَّاعمين و البعد عن أصحاب المشاكل و تقليل العزيمة. 

#  تحديدِ الأهداف المنطقيَّة  بما يتناسبُ مع البيئة والذات و حدود الإمكاناتِ والتطبيقِ. 

ان يكون على يقين أن الإيجابيَّة ستحقق ثقةً عظيمةً ورضاً ذاتياً، فصاحب التفكيرِ الإيجابيّ يمتلكُ ثقةً عاليةً بنفسه وقدرةً على تحقيقِ أهدافه وطموحاته. و تولِّد شعوراً بالسَّعادةِ وانطلاقِ الذِّهنِ وتحصيناً للفؤادِ ضدَّ المنغِّصاتِ والهموم،. 

#  تُساعِد الإيجابيَّة على بثِّ روح التسامح والمودة في جوِّ الأسرة وأفرادها، وتنقل عدوى الحبِّ للمجتمعِ بكافَّةِ عناصره، وتطهر القلوب من العادات السيئة كسوء الظن والغيبة والغضب. 

# تحارب الإيجابيَّة القلق والمخاوف والاكتئاب وما يصاحبها من مشاعر الخسارة والكراهية والسلبيَّة والعشوائيّة. 

# يُمكن أن يُصبح الإنسان إيجابياً من خلال التحكم بالأفكار والكلمات قبل التفوه بها، واستبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية حتى ولو كانت تحتاج إلى وقت فيُمكنه التدرب والممارسة لتحقيق هذا الهدف، كما يُنصح بكتابة قائمة يتم تحديد جميع السلبيات التي يُريد الإنسان تغيرها في ذاته، ثم البدء بتغيرها مع التركيز على قرائتها بصوت مرتفع يومياً للشعور بالإنجاز والفرح والسرور.