Friday, April 17, 2020

السعادة قرار


 علينا إعادة النظر في مفهوم السعادة، إذ أنها تختلف من شخص لآخر ، لكن في النهاية  يجب أن تحدد أنت متطلبات السعاده الخاصة بك.

لا تجعل الدنيا من حولك هي من تحدد متطلبات سعادتك، بل حددها انت كي تصنعها أنت.

فالدنيا لحظات ما بين السعادة و التعاسة، ما بين الحزن و الفرح و غيرهم من المشاعر المتناقضة، فإختر أن تكون سعيدا.. 

 قرر ان تكون سعيدا بأبسط الأمور.. 

و اعلم أن وجودك بين أفراد أسرتك هو أحد أهم و أجمل متطلبات السعادة، هو أمر يشعرك بالأمان و الطمأنينة.. 

 ابتعدعن التفكير السلبي في سبيل تحقيق السعادة العائلية،  فتفكير الفرد بفردٍ آخر من الأسرة وتحضير الهدايا لبعضهم، و اعداد بعض الحلوى او ممارسة بعض الألعاب و مشاهدة مسلسل سويا يزيد من فرص السعادة. 

 الدفء الأسري يعطيك قدرا هائلا من الطاقة الإيجابية دون ان تشعر، فلا تحول تلك الطاقة بأفكارك عند أي خلاف إلى العكس، اشعر بتلك النعمة دآئما لأنها الأصدق. 

حتى السعاده في المال أو في وجودك مع من تحب أيضا أمرا معنويا ربما يدوم او لا ،. و لكنه يجبرك على السعاده بكل تأكيد.

ممارستك اليومية للرياضة من اكثر الاشياء التي تشعرك بالسعادة الذهنية، نظرا للفوائد التي تمنحها للعقل، لذلك لابد من ممارستها يوميا و خاصة في الصباح و ستشعر بالفرق. 

وجودك بين أصدقائك مثلا يعتبر أمرا مسلي يرفع هرمون السعادة لديك، لذلك يمكنك ان تتواصل معهم اون لاين كل يوم لعض الوقت للمرح،. و لكن حدد علاقتك فلا تقترب جدا حتي لا تحدث مشاكل، و لا تكن منعزلا. 

ممارسة بعض الهوايات المفيدة، و تعلم مهارات جديدة، تضفي لحياتك التجديد و السعادة. 

إبتعد عن الروتين اليومي و حاول ان تغير نمط حياتك و هواياتك حتى لا تشعر بالملل. 

أيضا أن تجد من تحب و تبدآ معه حياة أساسها الحب و التفاهم هو أيضا سعادة. 

عشرات بل مئات الأمور المعنوية البسيطة قد تجعلك سعيدا، فقط قرر ان تكون سعيداً.

من بين تلك الاختيارات الكثيرة في حياتنا، من الأفضل لنا جميعا أن نختار السعادة.

و هناك 3 خطوات يمكنك اتباعها يوميا لتشعر بالسعادة :

1- كتابة قائمة بالانجازات اليومية التى حققتها في يومك ، وتقديم الشكر لنفسك عليها، ويمكنك مكافأة نفسك أيضاً على تلك الانجازات بشيء تحبه، كأن تشترى كتاب أو رواية تحبها وتقرأها قبل النوم، أو الذهاب فى نزهة تفضلها.

2- تخصيص جزء من وقتك لقضائه مع شخص تحبه تحبه، وقد تقوم فيه بتناول وجبة عشاء مع الأصدقاء، أو مكالمة هاتفية لشخص تحبه لأن هذه الأشياء قادرة على تخفيف التوتر والضغط الواقع عليك.

3- لا تنسى نفسك وافعل لها شيء مختلف كل يوم، ويمكنك قضاء هذا الوقت فى فعل شيء تحبه او لعبة او مشاهدة فيلم كوميدي يسعدك. 

يجب ان نختار السعادة منهجا للحياة، و ان نرفض ما يحزننا حتى في أضعف لحظاتنا،. و نقبل بأن سنة الحياة أن تأخذ و تعطي، تفرح و تحزن فقط نقبل الأمور و نقرر ان نكون سعداء. 

و لا ننسى أن سعادتنا المثلى والخالده تكتمل فى حب الله سبحانه وتعالى بالايمان والتقوى ..والصبر بالتغلب على كل الصعاب فى هذه الظروف و الحياه الفانيه فلا سعادة و انت بعيدا عن الله. 

و إذا نظرنا قول خالقنا (الا بذكر الله تطمئن القلوب ) لعرفنا ان ذكر الله الدائم راحه و اطمئنان، والقناعه والرضا بالقضاء والقدر مكتوب، و هذه هى سنه الحياه فالحياه تنقضى وتمر بسرعه مذهله ونحن فى سباق مع الزمن.. فاليوم ملكنا فلا داعى للقلق على مستقبلنا وعلينا الاهتمام بحاضرنا فقط و الباقي من عند الله. 

بعد أن تجعلها قرارك و اختيارك، اختار ان تسعد الآخرين.

ستشعر وقتها بقيمة حياتك كلما نظرت إلى عيون الآخرين السعداء.

و كلما تذكرت ان تلك البسمة التي على الوجوه قد كنت انت جزءا منها، يجعلك ذلك تزداد فخرا بذاتك.