Sunday, April 26, 2020

الدعاء و الذكر يبطلان عمل الشيطان

تمر على الإنسان فترات في حياته تجعله قلقاً مشتتا لا يحسن العمل،. و ذلك لشدة تفكيره و سيطرة الشيطان على عقله ليحرمه الراحة و السعادة. 
و في هذه الحالات لا يوجد أجمل من التواصل مع الله بالذكر و الدعاء المستمر و قراءة بعض الآيات القرآنية، و الاستعاذة من الشيطان الرجيم.. 

والله عز وجل هو مجيب المضطر وكاشف الضر، قال تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}.

والوسواس من الشيطان الرجيم، و هو شر وبلاء، وغالبا ما يكون بسبب تسلط الشيطان على الإنسان لينكد عليه حياته، ويدخل الحزن على نفسه، فهو عدوه، قال تعالى: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ {فاطر:6}.

لذلك فعليك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والإكثار من ذكر الله تعالى و لو بأذكار الصباح و المساء،. فجميع الدراسات تؤكد أن ذكر الله يحمي الفرد من جميع الأمراض النفسية و تجعل الإنسان في أعلى حالات الصحة النفسية، إذ أنه يحمي من الحيرة و التشتت الذي يدخله الشيطان لزعزعة الإنسان من الراحة و السكينة ، ففي الحديث الذي رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني: وآمركم أن تذكروا الله، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله.

وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى) [طه: 124-127].

هذه الآيات واضحة وصريحة لا لبس فيها، فكل من يبتعد عن الله وذكره لابد أن تأتيه الهموم والمشاكل والأحزان، وهكذا كل ما جاء به الإسلام هو الخير والنفع لكل مؤمن رضي بالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً و رسولاً، و قليل من وقتك في ذكر الله يهبك الراحة و السكينة و الإطمئنان. قال تعالى :

الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28

فَٱللَّهُ خَيۡرٌ حَـٰفِظً۬ا‌ۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّٲحِمِينَ   (64) يوسف.