Sunday, April 12, 2020

إذا كنت منهم إقرأ هذا المقال

هل أنت من هؤلاء الذين يخافون و يقلقون؟
إذا كنت كذلك إقرأ هذا المقال..
إن الخوف ليس عاطفة معيبة أو غير طبيعية ، بل هي مشاعر طبيعية خلقها الله بداخل الإنسان "إن الانسان خلق هلوعا" ، و لكن قال علماء النفس : إذا كنت تعاني من الخوف بشكل كبير يمكنك معالجة نفسك بكل بساطة، فكر قليلا :  مما تخاف؟ و ما أكبر شيء يمكنك ان تخاف منه؟ هل تخاف من الموت؟ إذن يجب أن تخبر عقلك أنه وارد أن يحدث في أي وقت أليس  الجميع سيموت ؟ تحدى خوفك بمواجهة عقلك بالأمور التي تخيفك و اقبلها و انت تقول قدر الله و ماشاء فعل لتتخلص منها، قل في نفسك أليس الله بكاف عبده؟ الله هو الذي يرتب أموره؟ حتى إن حدث ذات يوم ما تخاف إن الله سيهون عليك و يرتب أمورك و يرزقك و يصلح أحوالك فالله لا يفعل إلا خيراً حتى في الأزمات، كن علي ثقة بأن الله هو الطاقة الإيجابية في هذه الحياة و أنه معك بقوته في كل أمورك فهل بعد ذلك تخشى شيئاً؟!! القوى معك و بجانبك يساند حياتك و يرتبها لك أليس أفضل من البشر؟ واجه نفسك بما تخاف في خيالك و قل إن الله معي فلن أخاف أي شيء في يوم من الايام، و أعلم أن يقين أن المرض كفارة للذنوب، و الموت حق، و دار الآخرة خير للمؤمن من الدنيا، و كل اقدار الله خير حتى السيئة لكن عقل الإنسان لا يدركها.

وقال تعالى : { ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون } .

فالموت في نظر العقلاء والمؤمنين انتقال من مرحلة مؤقتة إلى حياة أخروية أجمل بكثير

وإذا كان الأمر كذلك فأي معنى بقي لفكرة الخوف؟

قد يقول قائل : إن الموت يحمل معه فكرة الفراق والحرمان من مشاهدة الأحبة والالتقاء بهم . و لكن السفر أيضا فراق لذلك

أي فراق لا ينبغي أن يترك خوفا في النفس من الموت لأنه من عند الله فالجميع سيموت بل غاية ما نفعله هو  الرحمة وطلب المغفرة لهم فهذا فراق مؤقت يتبعه لقاء بهم في الجنة بإذن الله.
لا تجعل أي مشاعر سلبية تطغى عليك لأنها من عمل الشيطان ليخيفك،  قل دائمآ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :ثم احرص على تأسيس عقلك بالهدوء و الاطمئنان و بيتك على التقوى و رضا الله وعاشر الأتقياء وتلمس خطاهم حتى تحشر معهم.

وتذكر دائما أن الله هو الكريم هو الرازق ذو القوة المتين وأنه أخذ على نفسه رزق العباد و حمايتهم،. بقي لك أن تقول : أخاف الموت خوفا من المعاصي التي ارتكبتها ، أقول : إن خوفك هذا دليل على إيمانك، والمؤمن الحق هو الذي يجمع بين الخوف والرجاء والمحبة، وما اجتمعت في قلب مؤمن قط إلا أعطاه الله ما يرجو و آمنه مما يخاف.

تقبل كل الأمور في الحياة بالرضى والتسليم و انقل لعقلك الأفكار الإيجابية فقط حتي تستقر بداخله و قل في نفسك:لا أخاف شيئا مادام الله معي و بذلك ترتاح نفسك و يذهب عنك الخوف من أي شيء مهما كان.
دع الخوف من أي شيء و ابدأ الحياة.