قيل في الدين أن تبسمك في وجه أخيك صدقة، و أن لا قيمة للعطاء إن لم تراققه بسمة الرضى، و أن الابتسامة هي مفتاح القلوب لأنها تدخل السرور إلى قلب من يراك، وبها تستطيع أن تخبر من تشاء بما ترغب وتجبره على تقبله بكل سرور، فالابتسامة هي أهم لغة من لغات الجسد التي تتحدث بها دون أن تنطق، و لكن هل تعوف بأن الابتسامة هي أيضا مفتاح شخصيتك؟!!
و هي ذلك الانطباع الجميل عنك، والذي لن تمحوه الأيام ما دامت هذه الابتسامة ترافقك، هل تعرف بأن الابتسامة هي التي تحدد زن كنت شخصآ متفائلا أم كئيبا، و أن الوجه المبتسم شمس ثانية تضيفها أنت لحياتك إن أردت؟ عود نفسك ان تستيقظ مبتسماً و أن تظل مبتسماً طوال اليوم رغم اي مشادات تحدث في الحياة اليومية، و تنظم أفكارك بشكل إيجابي، و ترسل إشارات إلى عقلك ان ينهي اي توتر او قلق او حزن، بل تنظم حركة الهرمونات داخل جسمك و تمنع اي أمراض نفسية او جسدية،. و بل و تجعل من أمامك يحترمك و يحبك لأن الشخص كئيب الوجه ممل لمن حوله، فالجميع لديهم هموم و لكنهم يبتسمون لتبتسم لهم الحياة، هؤلاء لديهم ثقة بالله و تفاؤل بأن كل مر سيمر، و ان الحياة مهمآ كان فيها من مصاعب فإنها ستنتهي بأمر الله فهذه سنة الحياة،. فقط تعلم التفاؤل..
لنتابع معا ماذا تفعل الابتسامة داخل جسدك؟!
قال العلماء : بأن الابتسامة و الضحك يقلل من هرمونات التوتر ويزيد من الخلايا المناعية والأجسام المضادة وبالتالي تحسين مقاومتك للأمراض.
يؤدي الضحك إلى إطلاق مادة الاندورفين ، وهي المواد الكيميائية الطبيعية الجيدة في الجسم و التي تعزز مادة الإندورفين الذي يشعرك بالرفاهية وتخفيف أي ألم لأنه ََيعطي إشارات مثبطة للألم،. و بالتالي تعزز مناعة الجسم ََ تحميك من الأمراض..
َ قال ََ المتخصصون بان الابتسامة و الضحك يزيدان من الإبداع و تحسين الحالة المزاجية و ََ بالتالي يستطيع الإنسان أن ينتج آكثر و ينجح أسرع.
كشفت بعض الدراسات العلمية أن الضحك يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع لأوقات محدودة اي أن ترافق الضحك مع الدواء ونمط الحياة الصحي من شأنه أن يساعدك في ضبط مستويات ضغط الدم بصورة أفضل.
عملية الضحك تستوجب استخدام الجهاز التنفسي ، الأمر الذي يزيد من سرعة تدفق الدم في أنحاء الجسم المختلفة، لذا عندما يكون الإنسان في حالة ضغوط ويقوم بممارسة الضّحك؛ فإنّه يقلّل من معدّلات إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول، كما يقوّي الجسم من خلال إفراز الأجسام المضادّة الّتي تحارب العدوى، والّتي تمنع تصلّب الشرايين، ومن ثَّم إصابة الإنسان بالذّبحة الصدريّة أو الأزمات القلبيّة.
يعزز الضّحك شعورك بالسعادة والسلام النفسي، ويمنحك التجدّد ويزيد من قدرتك على التأمّل والاسترخاء.
يقلّل الضّحك من الشخير؛ لأنّه يساعد على عدم ارتخاء عضلات الحنجرة يرفع الضّحك من مستوى أدائك العقلي، ومن قدرتك على الاحتفاظ بالمعلومات لأطول فترةٍ ممكنة، ويقوّي ذاكرتك.
يفيد الضحك مرضى التهاب الشّعب الهوائيّة و الحساسية وأزمات الرّبو عن طريق رفع نسبة الأوكسجين في الدم الّذي يدخل للرّئة عندما تضحك.
و الضحك من أهم العوامل التي تحسن الذاكرة جدا, و تعتبو شكل من اشكال التمارين الرياضية.
لذلك عود نفسك ان تبدأ يومك بالابتسامة و تحافظ عليها لتغذي عقلك بالطاقة الإيجابية و تعزز مناعة جسمك و تجعل يومك ممتعاً و حياتك أجمل.
