Tuesday, April 7, 2020

الصحة و الفراغ نعمة

الصحة و أوقات الفراغ نعمتان لا يلتفت إليهما الإنسان إلا بعد زوالهما، نعم لقد فرط الكثير منا في تلك النعم، لأنه ما عرف قدرها، وما تذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((اغتنم خمساً قبل خمس شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل مرضك ،وفرغك قبل شغلك وغناك قبل فقرك ، وحياتك قبل موتك))حديث صحيح

إن استغلال الصحة بالحفاظ عليها و عدم إهمالها او الاستهتار فيها 
من أهم الأسباب التي تجعلك راضيا عن نفسك في الكبر، بل و تجعلك تقاوم الضعف العام الذي يحدث بحكم السن، و تقاوم الأمراض بجهاز مناعة جيد ، أما من يفرط و يستهتر بها في شبابه فآنه يضعف و يهدم جهاز مناعته فيصير في الكبر هشا ضعيفاً و يندم اشد الندم. 

والفراغ أمراً مهما أيضاً وخاصة للشباب حيث على ذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي ((ما ينطق عن الهوى إن هم إلا وحي يوحى)).

فليس هناك وقت يمكن أن يستفيد منه الإنسان مثل وقت الشباب حيث القوة والنشاط، و لأن الإنسان بحكمة الله تعالى كلما تقدم به السن زاد شغله وضعفت قوته قال تعالى ((حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك )).

فلنستغل هذه الأوقات بما ينفعنا و نعتني بصحتنا و أعمالنا الطيبة لتبقى لنا ذخراً يوم لا ينفع مالاً ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

الصحة و أوقات الفراغ سلاحك في مواجهة الأزمات و المرض،. و تأدية العبادات التي أمرنا الله بها،. لذلك لا تجعلك الصحة تنسى المرض،. و لا يغرنك وقت الفراغ فتستخدمه فيما يغضب الله فيغضب الله عليك و لا يجعل لك من الحياة إلا مرها و لا من الآخرة إلا عذابها.. عافانا الله من غضبه و عقابه .